تتميز محافظة عجلون بالطبيعة الجبلية متباينة الارتفاع وبتضاريسها الخلابة ومخزونها من الأشجار الحرجية الكثيفة وغابات اللزاب والسنديان، وكذلك الطقس المعتدل صيفاً والبارد شتاءً حيث يعمل هذا المناخ على جذب السياحة على مدار السنة.
اهتم الرحالة والمؤرخون والعظماء بمنطقة عجلون فهي حلقة وصل بين بلاد الشام ساحل البحر المتوسط ومنطقة إستراتيجية بين ارض الفرات والنيل، وقد أدرك هذه الأهمية والمكانة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حين أمر احد قائدة عز الدين أسامة ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1023 متر عن سطح البحر في عام 580هـ – 1184م.
احتلت منطقة عجلون مركزاً هاماً في عهد الحكم العثماني، حيث شكل قضاء عجلون المنطقة المحصورة بين نهر اليرموك شمالاً ونهر الزرقاء جنوباً ونهر الأردن غرباً إلى وادي الشلالة شرقاً. وبعدها أصبح لواء تابع لولاية الشام ويضم أجزاء شرقي الأردن بمفهومه السياسي الحالي، ثم أصبح سنجقاً ويتبع له إدارياً البلقاء والكرك. وفي عام 1921م تولى سمو الأمير عبدالله إمارة شرق الأردن وانتهى عهد الحكومات المحلية وتم تغيير اسم السنجق إلى متصرفية لواء عجلون في عام 1927م حيث تم تحديد مدينة اربد مركزاً لها.
تجدر الإشارة الى أن منطقة عجلون احتضنت طائفة كبيرة من الأدباء والشعراء والعلماء، مثل الأديبة عائشة الباعونية والعالم إسماعيل العجلوني. وقد وصفها الرحالة ابن بطوطة بالمدينة الحسنة لدرجة أنه افرد لها وصفاً بديعاً حيث وصف أوديتها الجود والجنان وحوانيتها وأسواقها العامرة وقلعتها الشامخة وأشجارها.