قلعة عجلون وتسمى أيضا قلعة الربض، قلعة صلاح الدين، تقع على بعد ٧٦كم من العاصمة عمان، وتعتبر من اقدم القلاع التاريخية التي تحمل اسم المدينة نفسها. تتربع القلعة على قمة جبل عوف وهو موقع لم يأت عبثاً وانما كان اختياره نابع من حنكة سياسية للقائد صلاح الدين الايوبي بعد أن أوعز لعز الدين أسامة ببنائها عام ١١٨٤م/٥٨٠ هجري.
وكانت القلعة تعتبر نقطة ارتكاز لحماية المنطقة والحفاظ على خطوط المواصلات وطرق الحج بين بلاد الشام والحجاز لإشرافها على وادي الأردن وتحكمها بالمنطقة الممتدة بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
بنيت القلعة على شكل شبه مربع. وفيه أربعة أبراج كل برج يتكون من طابقين، ثم اضيف برجين يقعان الى يمين مدخل القلعة، ويوجد متحف داخل القلعة يحتوي على العديد من القطع الاثرية.
ومن الجدير بالذكر انه ضرب القلعة زلازل مدمر في عام ١٨٣٧ و١٩٢٧، الا أنها بقيت صامدة لتكون شاهداً حياً على عبقرية الهندسة العسكرية الإسلامية.
يحيط بالقلعة خندق عميق يبلغ متوسط عرضة ١٦ متر ويتراوح عمقه بين ١٢ الى١٥ متر، كان يستخدم الخندق لجمع المياه، وكحاجز منيع يصعب اقتحامه. بالإضافة الى البوابات المحصنة والأبراج المرتفعة التي شكلت موقع فريد للدفاع والمراقبة.
قامت وزارة السياحة والآثار العامة بأعمال الصيانة والترميم، وأعادت الجسر المعلق على الخندق عام 1980.
ويوفر الموقع الاستراتيجي للقلعة وارتفاعها الشاهق البالغ 1023 متراً عن سطح البحر إطلالة واسعة على غور الأردن وفلسطين من بحيرة طبرية حتى البحر الميت.
وتم افتتاح متحف اثار عجلون عام ٢٠٠٣ في قاعتين في احدى أبراج القلعة، بعد أن جرت لهما أعمال صيانة وترميم.
وتم عرض بعض من القطع الأثرية في ٢١ خزانة، وتمثل تلك القطع العصور التاريخية المختلفة التي مرت بها القلعة.