عجلون

خربة الوهادنة

سميت بالخربة حسب رواية بعض كبار البلدة لانها خربت (أصبحت غير اهلة بالسكان) . كان يطلق على المنطقة التي تقع فيها القرية وباتجاه الغور، منطقة غور الوهادنة (من القرن إلى أبو عبيدة)، ولهذا فعند الوقوف عند حدود الوهادنة، يمكن الإشارة إلى أن حدودها القديمة كانت على النحو التالي: يحدها من الشرق مثلث علي مشهد، ومن الغرب نهر الأردن، ومن الشمال وادي الصرار، بينما حدها من الجنوب منطقة البلاونة. أما الحدود الحديثة للقرية فمن الشرق يحدها مثلث علي مشهد، ومن الغرب السليخات، ومن الشمال الهاشمية (فارة سابقا) بينما من الجنوب يحدها وادي كفرنجة.

 وجد في الوهادنة لوحات فسيفسائية مما يدل على استيطان قديم لهذه القرية العريقة. وهناك بقايا أعمدة في مناطق قريبة من الوهادنة مثل صوفرا وهجيجة وقافصة، وهناك مقام الصحابي عكرمة ابن أبي جهل شمال غرب الوهادنة. أما عن تاريخ سكانها فيقال أنهم من بقايا الصليبيين الذين كانوا ضمن الحملات الصليبية على المدينة المقدسة (بيت المقدس)، والذين استقر بهم المقام في تلك المنطقة والتي مثلت منطقة جذب لطبيعة مناخها المتوسط واللطيف ولطبيعة المنطقة الزراعية ولغطائها النباتي، بالإضافة إلى أن أوروبا كانت ما تزال تعيش عصور الظلام (اضطهاد المخالفين للكنيسة ومطاردة الساحرات وحرقهن وهن أحياء والعيش في عصر الإقطاعيين، كل تلك الأمور ربما ساهمت ببقائهم من الطبقات الدنيا أو دون المتوسطة التي لم تكن تملك أراضٍ أو قطاعات في المنطقة دون أن يغادروها، حيث تحول الكثير منهم إلى الإسلام (الدين الجديد) ومنهم من بقي على مسيحيته حيث نرى أن العديد من العوائل انقسمت إلى مسلمين ومسيحيين خصوصاً في مدينة عجلون وفي شمال الأردن بشكل عام.

جميع الحقوق محفوظة © 2024 بوابة الإرث الأثري الأردني

تصميم و تطوير Echo Technology