يقع تل مار الياس، والذي تم إعتماده من قبل الفاتيكان كموقع حج، على بعد 12 كم تقريباً إلى الشمال الغربي من مدينة عجلون، ضمن منطقة حرجية تحيط بها الأشجار البرية. تل مار الياس عبارة عن تل صغير يرتفع حوالى 900م عن مستوى سطح البحر. يعتقد بانه تمت تسميته بهذا الإسم نسبة إلى النبي إيليا عليه السلام الذي ورد ذكره في العهد القديم والقرآن الكريم، ومما يعزز هذا الإعتقاد، العثور على نص بالكتابة اليونانية على أرضية فسيفساء يذكر النبي الياس بالإسم وبأن أرضية هذه الكنيسة الفسيفسائية قدمت تكريماً له، كما يعتقد بان قرية «لستب» التي تقع على بعد نصف كيلومتر إلى الغرب من موقع الكنيسة هي بالأصل منطقة تشبه التي ورد ذكرها في كتاب العهد القديم وتمثل مسقط رأس النبي الياس عليه السلام.
في عام 1999م تم الكشف عن كنيسة ضخمة بمساحة تبلغ حوالي م2 ترجع إلى بداية القرن السادس الميلادي. حيث رصفت أرضيتها بالفسيفساء الملونة. كما تم الكشف في موسم 2001م عن كنيسة اخرى أصغر حجماً من الكنيسة الأولى وتقع بمحاذاتها من الجهة الغربية، وهناك إعتقاد بانها ترجع إلى فترة اقدم من الكنيسة الأولى، وللتمييز بينهما فقد أطلق على الكنيسة الأولى (الكنيسة الكبرى) والكنيسة الثانية (الكنيسة الصغرى).
وعلى قمة التل المسمى (مار الياس: القديس ايليا) قام المسيحيون الأوائل ببناء دير ومجمع كنسي وجدت منه الى الان كنيستان. وعند الوقوف على اعلى التل والنظر الى الغرب تظهر آثار قرية (لستب) القديمة حيث عثر على بقايا تعود للعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية المتأخرة، ولم يعثر على دلائل تشير الى استيطان في فترة العصر الحديدي، مما دعا بعض علماء الآثار الى الاشارة لموقع (ام الهيدموس) القريب من التل ليكون مرشحا كموقع لقرية (تشبى) الكتابية وهناك تم العثور على دلائل.