البلقاء

إحدى أقدم محافظات الأردن، في العصر العثماني إمتدت البلقاء لتضم عمان، الزرقاء، مأدبا والسلط. أما مدينة السلط فهي حاضرة البلقاء وعاصمتها التي أنجبت الكثير من الكتاب والساسة والعلماء عبر التاريخ. تتميز المحافظة بالمناخ وطبيعة التضاريس ووجود عدد كبير من المواقع الدينية والأثرية، وفيها تتنوع الخيارات السياحية (علاجية، دينية، ترفيهية)، وعلى مدار العام "سياحة شتوية في مناطق البحر الميت والغور، وسياحة صيفية في مناطق الجبال والمرتفعات).

تضم 5 ألوية وهي لواء قصبة السلط، لواء الشونة الجنوبية، لواء دير علا، لواء عين الباشا، ولواء ماحص والفحيص. كما تحتوي على 3 أقضية وهي قضاء العارضة، قضاء زي، قضاء عيرا ويرقا. وتشمل 9 بلديات. وهي ذات تاريخ عريق كونها حلقة وصل لأعمال التجارة بين الصحراء والبادية الأردنية في الشرق والمناطق الخصبة في الغرب.

ساهم الرومان والبيزنطيون والمماليك في نمو هذه المدينة، وكانت في أوج إزدهارها في الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وذلك خلال العهد العثماني. ولا يزال ممكناً حتى الآن مشاهدة آثار من الفترة الرومانية ومشاهدة العديد من القبور الرومانية في ضواحي المدينة. وكانت تعرف بإسم "سالتوس" خلال الفترة الرومانية، وتعني الغابة / الأشجار الكثيفة. خلال الفترة البيزنطية عرفت بإسم "جادارون/جادر" وقد رسمت بالفسيفساء على رصيف طريق ممتد من ماعين حيث سمي ذلك الطريق بإسم "جادارون".

المواقع الأثرية

تميزت مدينة السلط بالمباني التراثية، حيث كانت تحتوي على طابق واحد من الطين والحجر الغشين والأسقف المحمولة على جذوع الأشجار حتى عام 1866، وبعد ذلك أصبحت المباني مدنية أكثر بطابعها متأثرة بخط البناء في نابلس والقدس حيث بدء ظهور الحجر الأصفر واستعملت القباب والعقود وتعددت الطوابق. وبعد عام 1890 دخلت التأثيرات الأوروبية حيث ظهرت الأسقف القرميدية والجيزان الفولاذية ودخل استعمال المواد المستوردة.

تحتوي مدينة السلط على أكثر من 2000 مبنى تراثي ولكن بفعل الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة عام 1927 بقي فقط 850 مبنى تراثي تقريباً.


جميع الحقوق محفوظة © 2024 بوابة الإرث الأثري الأردني

تصميم و تطوير Echo Technology