مكتبة عبد الحميد شومان
بدأت مكتبة عبد الحميد شومان أعمالها كأول مكتبة عامة محوسبة ومجهزة بشكل مثالي في الأردن توفر مختلف أشكال مصادر المعرفة التقليدية منها والمتقدمة وتقدمها للجمهور والباحثين. وتوفر مساحة ثقافية لكافة فئات المجتمع، إلى جانب تأسيس أول مكتبة تفاعلية للأطفال باسم درب المعرفة، المكتبة مهيئة لاستقبال الرواد ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمت العديد من التسهيلات البيئية والخدمية لضمان حقهم في الحصول على المعرفة. وسعياً من المؤسسة في الوصول إلى المستفيدين خارج أبواب المكتبة، قامت بإنشاء ودعم العديد من المكتبات في كافة أرجاء الأردن، والبلديات الفلسطينية.
اشتركت المكتبة في العديد من قواعد البيانات التي تضم آلاف المقالات والدوريات والكتب والرسائل الجامعية في مختلف فروع المعرفة، ومعظمها ذات نصوص كاملة، وسهلت وصول رواد المكتبة إليها عبر توفير أجهزة مخصصة في المكتبة وإتاحتها لهم خارجها، بالإضافة إلى أنها أطلقت منصة مكتبتها الإلكترونية التي يتمكن روّادها من استعارة الكتب الالكترونية على أجهزتهم الخاصة.
وكملتقى ثقافي ومجتمعي، تعقد مكتبة عبد الحميد شومان العامة العديد من البرامج، كبرنامج قراءات في المكتبة لإشهار الكتب، إضافة إلى أنها تستضيف جلسات أندية القراءة، وتعقد الورشات والدورات التدريبية في سبيل تطوير المهارات وتعزيز القدرات الإبداعية والتعليمية للأفراد، وتقيم الجلسات التثقيفية في مجال الابتكار والتكنولوجيا وتقديم الخدمات المكتبية، كما أنها أطلقت العديد من البرامج الجديدة لتشجيع القراءة وإيجاد مساحة للحوار والنقاش والتبادل الثقافي والمعرفي وجاهياً وعن بعد، ووفرت مقهى مجهز لخدمة زائريها وروّادها. كما تنظم مكتبة عبد الحميد شومان دورات وورشات تهدف إلى تأهيل وبناء قدرات المكتبيين من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث كانت المؤسسة في طليعة من أطلقوا هذا النوع من الورشات في الوطن العربي، بالإضافة لبرنامج تدريب وتأهيل طلاب علم المكتبات والمعلومات، وكافة تلك الخدمات التي تقدمها المؤسسة انطلقت بدافع الإيمان بقدرات أفراد قادرين على إحداث الفارق في مجتمعاتهم.
ولأهمية التعاون والتبادل بين المكتبات والجهات المعنية بعلم المكتبات، أقامت المكتبة علاقات تبادل مع العديد من المكتبات والمراكز العلمية والثقافية على المستويات الوطنية والقومية والدولية. وتعمل المكتبة مع شركاء عديدين من دور النشر، وجمعية المكتبات الأردنية، والهيئات التدريسية في مجال علم المكتبات والمعلومات في الجامعات الأردنية، ومدربو التنمية الذاتية والمهارات الحياتية، وأخصائيو وخبراء المكتبات محليًا وعالميًا، وأخصائيو تقنيات المعلومات، وأندية القراءة، والمؤلفين، والأدباء. حيث تقوم هذه الشراكة على بناء جسر ثقافي بين الشركاء والمؤسسة، فمن خلال تلك الشراكات تعزز من قيمة العمل الإبداعي للفرد من خلال نشره عبر العديد من دور النشر المرموقة بالإضافة إلى توفير أهم ما يحتاج إليه القارئ من كتب ومعارف في رحلة المعرفة.