جاوه/ جاوا
من أهم المواقع الأثرية التي تعود إلى العصور البرونزية المبكرة، وقد بنيت في الألف الرابع ق.م على تل يشرف على وادي راجل في أعماق الحرة البازلتية (منطقة في البادية الشمالية إلى الشرق من المفرق) يوجد في المنطقة عين ماء تسمى عين جاوا.
ومن أهم معالمها الأثرية القصر الملكي في وسط المدينة وتشتهر المنطقة بنظام الحصاد المائي الذي يعد من أقدم الأنظمة في العالم، كما أنشئ سد من أقدم السدود في العالم لجمع مياه الأمطار ويعود إلى حوالي الألف الرابع ق.م.
يٌعرف الموقع بأنه كان سابق لاختراع الكتابة، لذا لا توجد معلومات عن لغة السكان. في المقابل، يعتبر المكان من أوائل المستوطنات البشرية، وظهر به أول طرق إستخدام للسدود كسد جاوا ونقل المياه بالقنوات.
وعلى الرغم من غياب الكتابة، إلا أن الموقع يحوي منحوتات بدائية ونقوشاً صوريًّة عن الحيوانات البرية، كالفهد والأيائل.
جاءت المباني في جاوه مبنية من حجارة البازلت، وتم إستخدام البلاطات الحجرية لبناء السقوف والتي رفعت بدعامات.
" مخطط مدينة جاوه "
تم الكشف عن بيوت دائرية الشكل تؤرخ إلى العصر البرونزي المبكر، وقد تم إستخدام الحجارة البازلتية في البناء، وكان يلحق بكل بيت غرفة للتخزين الطعام، كما عثر على بيوت ذوات الجدار المنحني، وكان سقف المنزل يرفع بدعائم خشبية ترتكز على قواعد من البلاطات البازلتية، وبنيت البيوت تحت مستوى الأرض، وكانت الأرضيات والجدران مطلية بطبقة من القصارة.
أما أكثر مباني جاوه في العصر البرونزي المتوسط أهمية هي القلعة التي بنيت على أعلى نقطة في الموقع، وقد تم بناءها من الحجارة البازلتية وبلغت أبعادها 26مX18م، أما تخطيطها كان على شكل حجرات صغيرة مثل الخلايا وتنفذ هذه الحجرات على بعضها بأبواب ضيقة ليست مرتفعة ويعود بنائها إلى العصر البرونزي المتوسط الأول.