تنتصب قلعة الكرك فوق نتوء صخري، وتتخذ شكلاً غير منتظم لأن أسوارها تتبع امتداد النتوء الصخري في الجهتين الغربية والشرقية. يمتد سور القلعة بطول 240م في الجهة الغربية، و 220م في الجهة الشرقية. يحيط بالقلعة من الجهتين الشمالية والجنوبية خندق جاف عميق يمتد بطول 130م و 85م على التوالي. يوجد في أسفل السور عند الزاوية الجنوبية الشرقية سطح منحدر مرصوف بالحجارة الملساء لإعاقة وصول العدو إلى تلك الجهة.
من خلال زيارتك قلعة الكرك ستتعرف على كيفية تخطيط القلعة من الداخل حيث يحتل الجزء العلوي الجزء الأكبر من القلعة ويشتمل على كنيسة، ومعاصر زيتون وعنب، ومخابز، بالإضافة إلى قصر من العصر المملوكي؛ وآخر سفلي يحتل الجانب الغربي من النتوء الصخري، ويشتمل على غرف وقاعات أقيمت تحت مستوى الأرضية. ففي الفناء السفلي توجد قاعتان طويلتان تمتدان من الشمال إلى الجنوب بينهما غرفة كبيرة. كذلك توجد قاعتان متوازيتان عند الطرف الشمالي من الفناء السفلي تستعملان حالياً كمتحف تعرض فيه القطع الأثرية المكتشفة في محافظة الكرك. أيضاً ستتعرف على أهم المعارك التي شهدتها القلعة في ذلك الوقت.