ستلاحظ خلال زيارتك شلال وادي عسال تنوع نباتي كبير يسيطر عليه شجر النخيل الذي يتخلله لون الشمس الوهاج ليعطي هيكلاً تحدق به العيون، وأيضاً سترى بعض اللقى من الحجارة الصوانية المشذبة والكسر الفخارية المزخرفة حسب العصور، فهنالك قطعة سميكة من العصر البرونزي بلون زهري، وأخرى رمادية من العصر الحديدي، وثالثة كسر فخارية وفيرة حمراء من الحقبة الرومانية وبعضها برقة قشرة البيض وهي ميزة الفخار النبطي.
وستجد تراكيب من الصخر الرملي ذو الألوان المتعددة، والذي يطغى عليه اللون العسلي أو القريب من العسلي، فترى هذه الصخور قد تكسرت في بعض الأمكنة، وأعطت نموذجاً يشبه المدرجات التي يمكن أن يرتاح عليها المغامرون.
حيث ستستمع خلال المسار بأرضية الوادي وعلى الجنبات شجيرات الطيون وحتى الشومر والشيح والقيصوم فتفوح من الوادي الروائح الزكية لهذه النباتات الطبية.
اذ كنت تعشق الطبيعة وإعداد الطعام يمكنك عمل صاجيات وقلايات، حيث أصبحت تراثاً وطنياً بدلاً من الوجبات الجاهزة.