قلعة العقبة هي قلعة اثرية تقع وسط مدينة العقبة جنوب الأردن، تحديداً على شاطئ خليج العقبة. تعود هذه القلعة لنهاية العهد المملوكي. تتميز القلعة ببنائها العصري مقارنة بالقلاع الأخرى، لها مدخل يتألف من واجهة حجرية، وأعلى الباب يوجد منحوتة أثرية تميزها عن غيرها، وتنتهي الواجهة بشكل أسطواني يتألف من نوافذ مستطيلة الشكل، والقلعة رباعية الشكل، يزين زواياها برج مراقبة شبه دائري تم تشييدها من الأحجار، وأعلاه يوجد فتحات لإطلاق المدافع، ولهذه القلعة واجهة ضخمة لها مدخل عريض فيه شعاراً مؤلفاً من أسدين متقابلين، يتم الدخول لها من خلال دهليز، كما تتكون من طابقان وبئر وديوانان كبيران من جهة اليمين واليسار.
قلعة العقبة حصن منيع، حصَن المماليك أنفسهم فيها، وكانت أيضاً أحد أهم ثغورهم التي وضعوا فيها حامية عسكرية، كما أن الصليبيين جعلوها أحد مقراتهم الهامة، وكانت ملاذاً للبشر في أوقات الحروب. وكان أيضاً للقلعة دور بارز أيام الحرب العالمية الأولى سنة ١٩١٧م، فمنها انطلقت شرارة الثورة العربية ضد العثمانيين، حيث تم طردهم منها واتِخاذها مقراً للقوات العربية، وكان البيت المجاور لها مقراً للشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى.
ومن الجدير بالذكر انه في عام ٢٠٠٤ تم تشيد سارية تحمل علم الثورة العربية الكبرى في الساحة المجاورة للقلعة، والتي تعتبر السارية الأكثر ارتفاعاً بالعالم في وقته، وتقع السارية في ساحة كبيرة سميت بساحة الثورة العربية الكبرى وهي من اهم وأبرز معالم العقبة وتقع بمحاذاة الشاطئ.