اربد

طبقة فحل – بيلا

عرفت قديماً بإسم بيلا، وهي قرية في شمال غرب الأردن واحدى مدن الديكابولس العشرة. شيدت المدينة في العصر الهلنستي في الفترة التي شهدت فتوحات الإسكندر المقدوني، وسميت بيلا نسبة الى المدينة التي ولد فيها الإسكندر. تم التنقيب جزئياً عن أطلال المدينة، منها المعابد والكنائس والمساكن، ووصلت بيلا الى أوجها خلال الفترة البيزنطية.

أوضحت التنقيبات الأثرية في منطقة بيلا الى أن آثار النشاط البشري في ضواحي بيلا تمتد الى أكثر من نصف مليون سنة. عثر فيها على بقايا مساكن من العصر الحجري الحديث. وعثر على مجمعات تخزين من العصر الحجري النحاسي. اكتشف سور المدينة والهياكل الأخرى التي يعود تاريخها الى 3400 قبل الميلاد وبعضها حتى 3600 قبل الميلاد. وفي الفترة الهلنستية تم إعادة تأسيسها كمركز حضري.

" الخريطة الطبوغرافية لطبقة فحل - بيلا "

وإلى جانب الآثار التي تم التنقيب عنها والتي تعود الى الفترة اليونانية – الرومانية، تمنح بيلا زوارها فرصة مشاهدة آثار مستوطنة وبقايا مدن مسورة وكنائس بيزنطية ومساكن تعود الى الفترة الاسلامية المبكرة ومسجد صغير يعود الى القرون الوسطى من أيام المماليك.

يعتبر موقع طبقة فحل من أهم وأكبر المواقع الأثرية في المنطقة، ومن أهم الأحداث التي وقعت في هذه المنطقة هي معركة فحل التي وقعت بين المسلمين والروم والتي أحرز المسلمين فيها انتصاراً تاريخياً. وفي عام 749م ضربت الموقع هزة أرضية مما أدى إلى تهدم وتدمير معظم المباني والمنشآت.

ومن أهم الآثار في الموقع:

  • الكنيسة الغربية: تقع في الجزء الغربي من موقع طبقة فحل الأثري، ولقد لفت هذا الموقع المستكشفين منذ بداية القرن التاسع العشر الميلادي.أجريت حفريات في موقع الكنيسة لأول مرة في عام 1967م من قبل كلية ووستر الأمريكية. وعاودت أعمال التنقيبات والترميم الجزئي في عامي 1979م و 1980م ثم توقفت بعد ذلك. حيث بينت التنقيبات مخطط الكنيسة الذي يتخذ شكلاً بازلكياً وتتكون من ثلاثة أروقة بثلاث حنيات، وقد زودت أرضيا الرواقين الشمالي والجنوبي ببلاط ملون بالأبيض والبرتقالي المحمر والأسود والرمادي. وقد رصفت الأرضية بالرخام المصقول وجزء آخر بالفسيفساء الملونة المزدانة بالأشكال الهندسية والحيوانية.
  • المدرج "الأوديون": يقع المدرج في مجرى وادي الجرم الذي يتوسط الموقع الأثري، وهو أحد المعالم الرئيسية في طبقة فحل التي تعود الى الفترة الرومانية في موقع المجمع المدني الذي كان يضم بالإضافة الى المدرج معبد أو قاعة اجتماعات عامة (بازليكا) تحولت في العصر البيزنطي الى كنيسة، بالاضافة الى وجود بقايا حمام. يمتاز هذا المدرج بصغر حجمه قياساً الى المدرجات والمسارح في المواقع الأثرية الأخرى. وقد فقدت كمية من حجارة الدرج نتيجة نقلها لاستخدامها لأغراض مختلفة.
  • المدافن الأثرية: تم العثور في عام 1995 على مدفنين أثريين في نهاية السفح الغربي للتلة المجاورة للتل الرئيسي لمدينة طبقة فحل الأثرية من الجهة الشرقية وبمحاذاة الطريق المؤدي الى مبنى الاستراحة السياحية. المدفن الأول يحيط بساحته ثلاثة قبور في الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية، ويعلو كل قبر نحت لحنية على شكل قوس، ويفصل كل قبر من هذه القبور عن الساحة حافة جانبية. ويقع المدفن الثاني على الجهة الجنوبية من المدفن الأول ويفصل بينها قاطع صخري، وعثر فيه على قبرين يحيطان بالساحة المتوسطة من الجهة الغربية والجنوبية.

 

" الجزء الشرقي من التل الرئيسي "

جميع الحقوق محفوظة © 2024 بوابة الإرث الأثري الأردني

تصميم و تطوير Echo Technology