مواقع التراث العالمي

وادي رم

تقع منطقة وادي رم جنوب الأردن بالقرب من الحدود الأردنية السعودية، ينحدر شرقاً من الطريق الصحراوي عند حوالي خمسة كيلومترات الى الجنوب من مدينة القريرة و٢٥كم الى شمال العقبة، ومن هنا يمتد الطريق بطول يصل الى حوالي ٣٥كم عبر الصحراء وينتهي حيث وادي رم.

وادي رم عبارة عن صحراء متنوعة التضاريس، تشمل مجموعة من الأودية الضيقة والاقواس الطبيعية، والمنحدرات الشاهقة والطرق المنحدرة ، فضلاً عن اكوام كبيرة من الصخور المنهارة وعدد من الكهوف، وتشهد النقوش والرسوم على الصخور والبقايا الأثرية الموجودة في الموقع على ما عرفته المنطقة من مستوطنات بشرية وتفاعل بين الانسان والبيئة الطبيعية على مدى ١٢٠٠ سنة، وعثر في الموقع على ٢٥٠٠٠ منحوتة صخرية و ٢٠٠٠٠ نقش على الصخور تقف شاهداً على تطور الفكر البشري والمراحل الاولى لتطوير الابجدية.

البحوث الإسكتشافية في منطقة رم اظهرت وجود نشاط سكاني في هذه المنطقة في الفترة ما بين ٦٠٠ إلى ٨٠٠ قبل الميلاد وكانت تطلق على هذه المنطقة اسم "ارام" أو ارَم "Iram. وأظهرت البحوث أيضاً أن هذه المنطقة كانت مشهورة لكثرة ينابيعها وكثرة حيوانات الصيد بها. اما العرب فقد سكنوا هذه المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ وظهرت لهم كتابات في فترة العرب الأنباط الذين تركوا الكثير من النقوش والمعابد التي تعود إلى القرن الرابع للميلاد. وكانت منطقة وادي رم خصوصاً ومنطقة حسمى عموماً ممرا للقوافل العربية القادمة من الجزيرة واليمن إلى بلاد الشام وتوجد كتابات و نقوشات عديدة تظهر هذا.

يعتبر وادي رم من أكثر المناطق السياحية في الأردن التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم نظراً لطبيعة الموقع والتي لم يصنعها أي إنسان وإنما هي من فعل الطبيعة على الرغم من وجود نقوش ثمودية وإسلامية.

وقد قامت اليونسكو عام ٢٠١١ بإدراج وادي رم في قائمة التراث العالمي نظراً لطبيعته المميزة حيث أصبح وادي رم مقصداً للسياح على مستوى العالم.

جميع الحقوق محفوظة © 2024 بوابة الإرث الأثري الأردني

تصميم و تطوير Echo Technology